بعد السلام أود منكم مساعدتي في مشكلتي علاقتي بصديقتي قوية على أساس التقوى والصلاح ومشكلتي هي غيرتي الشديدة عليهامما تسبب خلافات كثيرة بيننا ففكرت في البعد عنها لكن الخلاف يزيد بيننا لأن صديقتي لا تريد البعد عني احترت ماذا أفعل مع صديقتي؟؟؟
الأخت تالا المحترمة:
لم توضحي في رسالتك نوع الغيرة ومدى علاقتك بهذه الصديقة لكنني افترض أنها علاقة صداقة بريئة وخالية من المشاعر الجنسية-لقد تعديت سن المراهقة الذي تروج فيه أحاسيس من هذا النوع وتغدو الصداقات مع الأقران محور حياة المراهقين أو المراهقات.
أما أنت فقد بلغت مرحلة الشباب ولا شيء يحتم عليك المعاناة في علاقة صداقة غير متوازنة ومهما كانت درجة تعلقك بها فوجود هذه الغيرة هو مؤشر على مرضية هذه العلاقة.
وأنصحك بقطعها فورا مع الاعتذار منها بجميل الكلام-تحتاجين فترة لوحدك لكي تتبيني كنه هذا النوع من الأحاسيس فأنت بالتالي لا يحق لك الغيرة عليها وما تتبعه هذه الغيرة من نزعة للسيطرة والتحكم بسلوكها مع الآخرين
-تأملي إبعاد هذه الصداقة وأنت بعيدة عنها والعالم مليء بالناس الذين يستحقون صداقة بريئة لا تحملينها معك إلى الوسادة وهدف كل الصداقات هو للإسناد وتزجيه الوقت والشعور بالألفة والمودة وإذا انحرفت الصداقة عن هذا المسار توجب البتر ودون تردد أو النظر إلى الوراء.
مع تمنياتي بالموفقية.
الكاتب: د. مها سليمان يونس
المصدر: موقع المستشار